درباره الکتاب
لم يكن للمرأة في زمن الجاهلية ولو القليل من الحقوق و المكانة، لكن و مع بزوغ فجر الإسلام و مبعث النبي الأكرم استطاعت المرأة أن تحصل علي جميع حقوقها الشرعية. حيث أن الإسلام كان قد وهبها حقوقا خصها بها و ذلك بالتناسب مع ما لها من شخصية ومكانة. فنجت بذلك المرأة من الوأد وأعيد لها مقام الأمومة وأنيط بها تربية المجتمع. لكن بعض الجهّال عمدوا إلي ايجاد مقارنة خاطئة بين ما كان للمرأة من حقوق في الجاهلية و الإسلام دون أن يكون لهم دراسة شاملة و قدرة علي تحليل و بحث في أحكام الإسلام، فعمدوا إلي نقد تلك الحقوق و أطلقوا أراء في ذلك. و كان من جملة تلك الموارد مقالة صدرت في مجلة سورية تطرق فيها المولف و بسلبية إلي أحكام الإسلام، الأمر الذي دعا مولف هذا الكتاب للرّد علي تلك المقالة_ في كتابه هذا_ و ذلك وفق مقارنة صحيحة و عقلانية حاول من خلالها أن يقارن بين مقام و منزلة المرأة في العصر الجاهلي و الإسلامي.
وقد تضمن الكتاب هذا علي مايلي: دراسة لمقام و مكانة المرأة في القرآن الكريم عند النبي الأكرم (صلي الله عليه واله) و مقارنة بين الزواج في الإسلام و الجاهلية و حقوق المرأة في الأسرة وحرية المرأة في اختيار الزوج و فلسفة قيمومية الأب و الجدّ و الزوج بالنسبة للمرأة و رعاية حق المرأة في الطلاق و فلسفة تنصيف الإرث و دية المرأة في الشرع الإسلامي المقدس و فلسفة الحجاب و العلاقات الإجتماعية بين الرجل والمرأة.