استقبل المدير الثقافي والعلمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) جمعا من علماء أفريقيا وشيعتها.
التقى جمع من علماء أفريقيا وشيعتها بالمدير الثقافي والعلمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وذلك بمبنى المجمع في مدينة قم المقدسة.
وصرح مدير القسم العلمي والثقافي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، حجة الإسلام والمسلمين "أحمد أحمدي تبار": جميع البشر هم عباد الله، وعلى عباد الله في جميع العالم أن يؤدوا رسالة الخلافة الإلهية.
وأضاف سماحته: نفخ الإمام الراحل روحا جديدا بين أحرار العالم والبشرية الحديثة، وهي أن جميعنا عباد الله وعلينا أن نؤدي واجبنا ورسالتنا.
وعن أهداف الاستكبار العالمي قال المدير الثقافي والعلمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الاستكبار العالمي يسعى في الدنيا أن يحصل لنفسه الأمن والسلام، بعيدا عن الله وناسيا الساحة الإلهية للإنسان.
وأشار سماحته إلى نظرة الإسلام للإنسان، وصرح: لم يخلق الله الإنسان من أجل الدينا، فقد جاء الإنسان للدنيا لأجل القيام بالمهمة الإلهية، فالدنيا محل لمهمتنا، ومهمتنا هي المهمة التي عرّفها الله للإنسان.
وأضاف حجة الإسلام أحمدي تبار: إن الاستكبار العالمي لا يريد الاهتمام بالأبعاد الإلهية، فإنهم يعتبرون الإنسان شخصية مادية محضة، حتى تبقى الدنيا لهم يتمتعون بها حيث يشأوون.
وتابع: ما إذا أردنا أن نعرف رسالتنا وواجبنا علينا أن نراجع القرآن وروايات النبي (ص) والأئمة عليهم السلام.
وفيما يتعلق بأن الأئمة (ع) دائما كانوا يؤكدون على التعاون، قال المدير الثقافي والعلمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حول مظلومية الشعوب في القارة الأفريقية: إن شعوب القارة الأفريقية تم استضعافهم ونهبت ثرواتهم؛ فيجب على الشعوب في هذه القارة أن تعي وتستثمر ثرواتها بالتعاون بينها حتى تستغني.
وشدد سماحته على السعي للوصول إلى المزيد من القوة والاستغناء، وتابع: من خلال التعاون وتبادل الرأي يمكن حل الكثير من المشاكل.
وفي الختام، لفت حجة الإسلام والمسلمين أحمدي تبار إلى أن بناء المدارس وتأسيسها من الأعمال التي يجب القيام بها لارتقاء الشيعة، وعلى الشيعة أن تبلغ الرتب العلمية الرفيعة؛ إذ أن اليوم للعلم الكلمة الأولى في العالم، كما يجب تقوية شيعة أفريقيا من الناحية المالية والاقتصادية.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.