صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن طلب الدنيا والتحلي بالفضائل مطلوب للإنسان في الدعاء لكن نفس الدعاء أيضا مطلوب.
وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في جمع معتكفي مسجد جمكران قائلا: إن التوفيق الإلهي هو أفضل وسيلة في طريق العبودية لله تعالى.
وقال آية الله "رضا رمضاني" مقترحا على المعتكفين: من المناسب وجيدا جدا ما إذا تم انعقاد حلقات للمعرفة في أيام الاعتكاف، وتابع كان لدينا فيما مضى عندما كنا في هامبورغ أربع حلقات من المعرفة، وكان الشباب يسألون أسئلتهم، ثم يتم الإجابة عليها.
وحول واجبات الشيعة تجاه الأئمة عليهم السلام نوه سماحته بأنه يجب أن تزداد معرفتنا بالأئمة (ع)؛ وعليه يجب أن نبتهل إلى الله أن يزيد هذه المعرفة يوما بعد يوم، فإن زيارة الجامعة الكبيرة تعلمنا المكانة الاعتبارية والطبيعية للإمام، وذلك بشكل صحيح وجلي.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): في الخطوة الثانية يجب أن تزداد محبة أهل البيت (ع)، فكلما ازدادت المعرفة تزداد المحبة أيضا. إن المحبة تجعلنا أن نصل إلى حب الله؛ إذ أن المحبوب بالذات هو الله تبارك وتعالى، كما أن محبة أهل البيت (ع) أفضل وسيلة لجلب محبة الله تعالى، فكلما ازداد محبة أهل البيت (ع) في نفوسنا، نتقرب إلى الله أكثر فأكثر.
وفيما يتعلق بواجب الشيعة تجاه بعضهم البعض قال سماحته: أما واجبنا الثالث فهو طاعة الأئمة (ع)، فإذا كان الإنسان يتمتع بالولاء للمعصومين عليهم السلام يجب عليه أن يطيعهم، وتتلخص اليوم هذه الطاعة في الطاعة من المرجعية والولاية.
وحول مكانة الإمام علي (ع) قال أستاذ السطوح العليا في الحوزة: ورد في رواية: "إنَّ السَّعيدَ كُلَّ السَّعيدِ حَقَّ السَّعيدِ مَن اَحَبَّ عَلِيّا"، فكان الإمام موسى الصدر يقول يمكن معرفة الإمام علي (ع) من عدة طرق: الأول من الآيات التي تتحدث عنه، والثاني الكتب التاريخي التي نقلت لنا فضائل و مناقب له عليه الصلوات، والثالث من خلال سلوك الشيعة يمكن معرفة الإمام علي (ع)؛ فينبغي لنا نحن الشيعة أن نمثل أهل البيت (ع) بسلوكنا وأخلاقنا.
وأضاف سماحته: إن الإمام علي (ع) قال مخاطبا الشيعة "أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد" أي: عليكم أن تصبحوا من أهل الورع والتقوى وأن تبذلوا غاية جهودكم في الأعمال وأن تكونوا أهل عفة، فعلينا اليوم أن نعرّف أهل البيت (ع) بأعمالنا وسلوكنا، وقد ورد عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: "إنا لنحب من کان عاقلا، فهما، فقيها، حليما، مداريا، صبورا، صدوقا، وفيا".
وفي قسم آخر من كلمته قال آية الله رمضاني: إن الاعتكاف أفضل فرصة للتفكير والدعاء، وإن العبادة تأتي للوصول إلى العبودية، وبناء عليه حب النفس وحب الله لا يجتمعان معا، فالغاية من الاعتكاف أن نتعرف على مثالبنا وعيوبنا، فيقول الإمام علي (ع) ما مضمونه من اشتغل بعيوب نفسه نسي عيوب الناس، فتنعقد مثل هذه المجالس من أجل أن نسأل الله حتى نصبح من أهل الفضائل والحكمة ونتبع الصدق، فإن الله يحب الصدق من عبده، ويجب أن نتبع الصدق حتى يعدّنا الله من عباده.
وحول مختلف مطالب الأنسان في الدعاء صرح سماحته: إن طلب الدنيا والتحلي بالفضائل مطلوب للإنسان في الدعاء لكن نفس الدعاء أيضا مطلوب، وعلينا أن نشكر الله تعالى حيث أصبحنا مستحقين لنتكلم مع الله ونسأله ونبتهل إليه، فإن الدعاء نفسه والتكلم مع الله مطلوب حتى دون أن نسأل منه شيئا. أحيانا ينسى الإنسان أن يسأل الله شيئا لكن يقول الله تعالى أنا لم أنس، فأنا أعطيك أجل وأعظم مما ترجوه.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): كان منهج المسيحية الكاثوليكية أن يذهب الناس إلى القس ويعترفون بذنوبهم عنده، لكن منهج الإسلام يخالف هذا الأمر، فيقول الله في كتابه: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" وقد علق بعض العلماء على هذه الآية أنها ألطف آيات الذكر الحكيم حيث أن الله سبع مرات يتحدث عن نفسه ويحذف الوساطة.
مجمع جهانی اهلبیت(علیهمالسلام)، به عنوان یک تشکل جهانی و غیردولتی، از طرف گروهی از نخبگان جهان اسلام تشکیل شده است. اهلبیت(علیهمالسلام) به این دلیل بعنوان محور فعالیت انتخاب شدهاند که در معارف اسلامی در کنار قرآن، محوری مقدس را که مورد پذیرش عامه مسلمین باشد، تشکیل میدهند.
مجمع جهانی اهلبیت(علیهمالسلام) دارای اساسنامهای مشتمل بر هشت فصل و سی و سه ماده است.