بيان الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بعد ختام المؤتمر الموسّع

پنج شنبه, 26 اسفند 1400

أصدرت الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا، وذلك بعد ختام المؤتمر التسعين بعد المئة الموسع لها.

 انعقد المؤتمر التسعون بعد المئة الموسع للهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) يوم الجمعة الموافق 11 مارس/ آذار 2022 م في ثلاث أوقات الصباح والعصر والمساء، وذلك بمشاركة أغلبية أعضائها في مدينة "مشهد المقدسة" العاصمة الروحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي ختام هذا المؤتمر أصدر أعضاء الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا حول آخر التطورات في عالم التشيع.

والنص الكامل للبيان على ما يلي:

 

8cda81fc7ad906927144235dda5fdf15_203.jpg


بسم الله الرحمن الرحيم


بفضل من الله تعالى انعقد المؤتمر التسعون بعد المئة الموسع للهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) لمدة يوم واحد وتحت كنف الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) المبارك وبمشاركة أغلبية الأعضاء.

وفي هذال المؤتمر الذي انعقد ليوم واحد وفي ثلاث أوقات، قدم الأمين العام المبجل تقريرا عن النهج التحولي للمجمع، وقد شكر أعضاءُ الهيئة جهودَ الأمين العام وقدموا اقتراحاتهم، كما نوقش في هذا المؤتمر مختلف القضايا المتعلقة بالعالم الإسلامي والشيعة في مختلف أرجاء العالم وتحدياتهم.

وفي ختام هذا المؤتمر لفت أعضاء الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) انتباه الجميع على النقاط التالية:

۱. إن في السنوات الأخيرة، يعد حوار التشيع المتمركز حول مدرسة أهل البيت (ع) في الساحة الدولية كحوار منقذ للبشرية، وقد أصبح محل اهتمام الرأي العام العالمي، وأن "الكرامة الإنسانية"، و"العدالة المستدامة"، و"الحياة السلمية بين أتباع الديانات والمذاهب"، و"المعنوية"، و"العقلانية"، و"المقاومة" من أبرز نقاط حوار التشيع.

۲. إنه واضح وجلي جدا، أن "الحقيقة المهدوية" واحدة من ركائز هذا الحوار، كما أنّ روعة انتظار المنقذ في ثقافة أهل البيت (ع) هي تماما على عكس نظرة الحداثة التي لا تتحمل أي نهاية لتاريخ البشر غير الملائمة مع النظام اليبرالي، حيث تصف هذه النهاية بالمأساوية والمخيفة! لكن مستقبل التاريخ في وجهة نظر التشيع ومدرسة الانتظار كله نور وأمل، ويلبي جيمع الحاجات والرغبات الفطرية للإنسان.

وبناء عليه، يجب علينا ونحن على أعتاب المنتصف من شعبان ذكرى ولادة مهدي آل محمد (ص)، تزكية النفس وإصلاح المجتمع حتى نمهد لظهور المنقذ؛ إذ أن العقلانية، والمعنوية الإلهية، والعدالة، والأمن والأمان، والحضارة، والرفاة لا تتحقق بصورة كاملة إلا في ذلك العصر.

۳. وبناء على هذا الحوار المنقذ، يتوقع من أتباع أهل البيت (ع) في مختلف بلدان العالم، الاهتمام الجاد بالقضايا الثقافية ــ خاصة ما تتعلق بقضية المرأة، والشباب، والناشئين ــ واتخاذ قرارات مناسبة في هذا الشأن؛ إذ أن الثقافة تعد بمثابة عين يرتوي منها مختلف مجالات المجتمع البشري كالسياسة، والاقتصاد، والعلوم والتقنية، وإذا يبست هذه العين، تتعرض جميع الساحات والمجالات إلى مشكلات رئيسية.

۴. وفيما يرتبط بأهم قضايا المنطقة، تعلن الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) مواقفه كالتالي:

- إنّ قضية اليمن باتت من أهم معضلات العالم، فيدين المجمع العالمي لأهل البيت (ع) السنوات الست الماضية العدوان الغادر على الشعب اليمني المظلوم، ويندد استمرار استهدافهم، ويطالب بالإنهاء الفوري لهذا العدوان غير الإنساني.

- وبالنسبة إلى العراق، فالمجمع يطالب بالوحدة والتكاتف بين مختلف الجهات الشيعية وتضامنهم مع جميع الأطراف العراقية منهم الأخوة من أهل السنة والأكراد وغير المسلمين بغية تشكيل الدولة، وانطلاق نحو فعاليات لعمران وتقدم البلاد.

- كما يدين بشدة استمرار الهجمات الإرهابية ضد المواطنين الشيعة الأبرياء في باكستان وأفغانستان واستهداف المساجد، والحسينيات، وصلوات الجمعة، والتي لا تلائم مع أي منطق، وعقل، وفطرة، وضمير إنساني، ويطالب حكومتي أفغانستان وباكستان اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أماكن العبادة ومراكز تجمع الشيعة وشعائرهم، بل حتى حماية جميع المسلمين.

- وفيما يتعلق بأزمة أوكراينا، فتعلن الهيئة العليا عن مخالفتها ومعارضتها لأي حرب، وإراقة الدماء، واستهداف الأبرياء، ونزوح الناس، وهدم البنى التحتية للشعوب، وترى أن جذور هذه الحرب هو اختلاق الأزمات من قبل نظام المافيا الأمريكي، كما تندد الخارطات الشيطانية لتوسيع الناتو في الشرق.

وتطالب مسؤولي البلدين روسيا وأوكرانيا، أن ينهوا هذه الأزمة بالحوار والأساليب السلمية.

۵. ونظرا إلى قرب حلول شهر رمضان الفضيل وفي ظروف ما زال العالم يعيش جائحة كورونا المستجدة، تطالب الهيئة العليا أتباع أهل البيت (ع) كالسنوات الماضية أن يصبحوا في مقدمة المتبرعين الذين يقدمون المساعدات للفقراء والبؤساء.

وفي الختام، إذ نحتفي بذكرى "الفقيد آية الله مجتهدي الشبستري" و"الفقيد آية الله التسخيري" الذين كانا عضوي الهيئة العليا وقد شاركا في المؤتمر الموسع السابق، ونسأل الله تبارك وتعالى لهذي الخادمين لمدرسة أهل البيت (ع)، وكذلك للماضين من المجمع العالمي، والشهيد "الحاج قاسم سليماني"، و"أبومهدي المهندس"، والشهيدين الأخيرين المدافعين عن المقدسات في سوريا وإمام الشهداء (ره) أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يرفع درجاتهم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمین.
الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)
مشهد المقدسة
 8 شعبان المعظم 1443 هـ
الموافق 11 مارس/ آذار 2022 م

 

30e62fddc14c05988b44e7c02788e187_770.jpg

والجدير بالذكر، شارك في المؤتمر التسعين بعد المئة الموسع للهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) أصحاب السماحة والمشايخ والسادة الكرام من إيران "محمد حسن أختري"، و"دري النجف آبادي"، و"السيد أبو الحسن نواب"، و"رضا رمضاني"، و"علي أكبر ولايتي"، و"محسن القمي"، و"هادوي الطهراني"، و"السيد أحمد خاتمي"، و"محمدي العراقي"، و"محمد مهدي إيماني بور"، و"حميد شهرياري"، و"علي عباسي"، ومن أفريقيا "مرتضى مرتضى العالمي"، ومن سوريا "نبيل الحلباوي"، ومن الكويت ""حسين المعتوق"، ومن العراق "السيد عمار الحكيم"، ومن لبنان "معين دقيق"، ومن الهند "نادر جعفر"، وعدد من مديري وكبار مسؤولي المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام).

 

 

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
9-5=? کد امنیتی