صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع): يمكن لزائر الأربعين أن يناجي ربه في كل خطوة يمشيها في هذه المسيرة، ويشاهد روح التوحيد في ظاهرة الأربعين.
أقيمت ورشة تعليمية لأصحاب المواكب وناشطي الأربعين الحسيني في الساحة الدولية، وذلك في قاعة الاجتماعات لمبني المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمدينة قم المقدسة.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في هذا الاجتماع إلى ضرورة الاستفادة من فرص الأربعين، وصرح: يجب أن لا تكون لدينا نظرة سطحية إلى الأربعين، فمجلس الإمام الحسين (ع) يمنحنا فرصا في مختلف الساحات خاصة السياسية منها والثقافية، وعادتا لم ننتفع بها، يجب أن توّجهنا زيارة الأربعين كمجالس الإمام الحسين (ع) باعتبارها ظاهرة من الطقوس الدينية إلى مختلف أبعاد المعرفة.
ولفت الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" في هذا الاجتماع إلى أن للأربعين فرصا كثيرة، حيث يعد التواصل العاطفي من أكبر هذه الفرص والقابليات، كما أنه ليس هناك قصة مأساوية وحزينة تبلغ مأساة واقعة الطف وأساها، مما تسبب بثورة باطنية في الإنسان، والبعد الآخر للأربعين هو البعد الأخلاقي والسلوكي.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع): ورد في الروايات ثواب كثير لزيارة الأربعين، ويظهر فيها المعنوية الإلهية، كما يمكن لزائر الأربعين أن يناجي ربه في كل خطوة يمشيها في هذه المسيرة، ويشاهد روح التوحيد في ظاهرة الأربعين، ولولا تفشي جائحة كورونا لأقيمت الأربعين بكل عظمة سنة بعد سنة.
واعتبر آية الله رمضاني أن الإمام الحسين (ع) قدوة شاملة، وصرح: إن عاشوراء مواجهة بين جبهة العقل وجبهة الجهل، وهي محور الفضائل من جهة، وفي جهة أخرى محور الرذائل، كما أن في قضية العزاء الحسيني نشاهد المشاعر والعواطف والعقلانية كلها معا وجنبا إلى جنب.
وتابع الشيخ رمضاني: هناك أبعاد مختلفة في قضية الأربعين ويجب أن نضع هذا الأبعاد معا وجنبا إلى جنب.
وتابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع): إن زيارة عاشوراء تعلمنا 20 درسا من المقامات كمقام التولي ومقام التقرب في طريق السلوك الإلهي.
وشدد سماحته على الاهتمام بالفرص المتوفرة في الأربعين، وقال: يجب أن نعطي المزيد من الاهتمام لهذه الفرص والقابليات، وتتمحور هذه القابليات في الأبعاد العقلانية، والتربوية، والاجتماعية، والسياسية، كما يجب أن لا نغفل عنها.
وتابع سماحته: يجب الاهتمام بظاهرة الأربعين من البعد الدولي، وكلما كثرت قابلية ظاهرة ما، ستكثر انحراف أبعادها، على سبيل المثال، وفي قضية عاشوراء، والعزاء الحسيني هناك تفاسير خطائة قدمت في مختلف المجالات، في حين الإمام الخميني (ره) قال: إن بكاءنا في العزاء سياسي أيضا.
ولفت الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) إلى أن يجب أن ننتفع من فرص الأربعين في مختلف الساحات والمجالات.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.