آية الله رمضاني: الإسلام القوة الوحيدة التي يمكنها مواجهة نظام الهيمنة

الثلاثاء, 24 كانون1/ديسمبر 2024

أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن المراكز الإسلامي يجب أن تعرّف الإسلام إلى العالم بشكل شامل، وعميق ودقيق مع العقلانية، وقال: إن الإسلام القوة الوحيدة التي يمكنها الوقوف أمام نظام الهيمنة، ويسعى العدو ليضع قيودا على الإسلام، ويدخل الجهل في جسد المسلمين.

 
آية الله رمضاني: الإسلام القوة الوحيدة التي يمكنها مواجهة نظام الهيمنة

وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - التقى آية الله "رضا رمضاني" مع علماء الشيعة وأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان مبينا أن وجود علماء أهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان يعد مهما لهذه المحافظة، وصرح: إن علماء أهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان لهم دور ثقافيا ودينيا مهمين.

وعد سماحته الأمة الإسلامية أمة وسطا ومعتدلة، وذلك بناء على الآيات والروايات واردة في الإسلام، وأضاف: إن العقلانية الدينية نشاهدها في المعارف الإسلامية، ولا يوجد أي شك في ذلك.

وقال آية الله رمضاني: كما أن النبي (ص) يعد قدوة وأسوة لعلماء الدين، وله دور الوساطة بين الله وخلقه، وكان الأئمة المعصومون أيضا لهم الدور نفسه، وهو الآن فوّض هذا الأمر للعلماء، وهنا يصبح العالم قدوة، فيأخذ الناس منهم الدين والفهم الديني. إن علماء الشيعة السنة يبينون المفاهيم الإسلامية، ويأخذ الناس منهم هذه المفاهيم.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى القراءات التي يقدمونها الباحثون الأجانب حول القرآن ويرفضون هذا الكتاب السماوي كهاد للبشر في الوقت الراهن، وقال: للقرآن لغتان لغة الحوار وهي اللغة العربية، والأخرى لغة الفهم وهي لغة الفطرة والعقل.

واعتبر سماحته دور علماء الدين دورا بارزا، وقال: إن علماء الدين يمكنهم أن يهدوا المجتمع، وهم الذين يقرؤون القرآن ويبينونه، فيجب الرجوع إليهم.

وقال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): ليس السياسة منفصلة عن الديانة، ولا يمكننا أن نخرج الإسلام من إصلاح المجتمع، فعلى علماء الدين أن يدرك السياسة بمعناها الحقيقية، ومن ثم تبيينها وتعريفها، وما إذا تم هذا الفهم في العالم فحينها ينتج قوة، فالنظرية التي كانت تروج قبل انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية أنه لا يمكن حدوث أي ثورة دينية في العالم، فالثورات التي تقع إما لائكية أو علمانية.

وصرح آية الله رمضاني أن الإمام الخميني (ره) قام بهذا العمل حيث يعد إعجازا، وقال: لم يكن أحد يصدق أن تحدث ثورة دينية في العالم تقوم على التعاليم الدينية لتحقيق العدالة والعقلانية، فمن هذه الناحية للإمام حق علينا جميعا أن جاء بالإسلام في الميدان.

واعتبر آية الله رمضاني أن الإسلام القوة الوحيدة التي يمكنها الوقوف أمام نظام الهيمنة، وقال: إن الإسلام ليس أعمالا عباديا كإقامة نافلة الليل فحسب، بل إن الإسلام الذي فيه صلاة الليل ونافلته أيضا فيه التواجد في ساحة النضال، فهذا الإسلام لا يمكن للعدو أن يبتزه.

 

وعد سماحته أن المشروع الجديد للعدو هو أن يقيد الإسلام، وأضاف: إن العدو خاض هذا القسم حتى يقيد الإسلام، ومن خلال هذه النظرية يريد أن يبيين ويروج الإسلام  بشكل خاطئ، ويقلب الإسلام حتى يدخل الجهل في جسد المسلمين؛ إذ إن الإسلام يمكن أن يبرز في الساحات والميادين الكبرى ويكون تواجده مؤثرا وفعالا.

وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن تعاليم الإسلام تعاليم عالمية ودولية، كما تعد الوحدة  الإسلامية هي المنقذة للأمة الإسلامية، وهذه هي القضية المهمة التي يجب ترويجها ونشرها، فعلى المراكز الإسلامية أن يبينوا ويعرّفوا الإسلام بشكل شامل ودقيق وعميق مع العقلانية.

نظر دهید

شما به عنوان مهمان نظر ارسال میکنید.

المجمع العالمي لأهل البيت (علیهم السلام)

المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.

أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.

قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.

  • ایران - تهران - بلوارکشاورز - نبش خیابان قدس - پلاک 246
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

اتصل بنا

موضوع
البريد الإلكتروني
الرسالة
2+8=? قانون الضمان