زار الأمين العام ومسؤولو وموظفو المجمع العالمي لأهل البيت (ع) مرقد الإمام الراحل (ره) وجددوا معه الميثاق وقدموا الورود والأزهار له، وذلك في الذكرى الـ 42 للثورة الإسلامية الإيرانية.
وألقى آية الله رمضاني كلمة بالمناسبة قال فيها: إن الثورة الإسلامية لها ثلاثة أركان. الركن الأول تعريف الإسلام الشامل في جميع أبعاده، خاصة البُعد ضد الاستعماري والاستكباري له والذي أحياه الإمام الراحل. الركن الثاني للنظام وهو القيادة، واليوم قائد الثورة الإسلامية يسير على طريق الإمام (ره) نفسه، والركن الثالث الشعب.
وفي شرح أركان الثورة الإسلامية صرح سماحته: عرّف النظام بالجمهوري، كما عرّف الدستور ومحتوى النظام بالإسلامي، وبالتالي يجب إحياء العقلانية ومعنوية النظام بناء على مبادئ الإمام الخميني (ره)، ومن الضرورة أن نمضي قدما نحو العدالة في مختلف المجالات، وتجب أن تكون العدالة منتشرة بنطاق واسع حتى تشمل جميع أرجاء البلاد، وما إذا أردنا أن يرتفع ميزان أمن النظام يجب تعزيز هذه الأركان الثلاثة.
وفيما يتعلق بواجبات المجمع العالمي لأهل البيت (ع) تابع: أهم واجبات المجمع هو إحياء مدرسة أهل البيت (ع) والتي قامت الثورة عليها، وأن يعلّم المجمع مختلف أبعاد الإسلام كالبعد العقلاني والمعنوي، وأن يقف أمام التطرف والتشدد.
أضاف آية الله رمضاني: هناك من يسعى في كلامه وسلوكه أن يصادر أهل البيت (ع) وأن يهتم ببعض أبعادهم التعليمية، في حين أن أهل البيت (ع) هم نماذج شاملة للبشرية، كما يمكننا أن نختار أفضل الأساليب من أجل تحقيق التعاليم الحقة للإسلام، بل يجب علينا اختيار الأفضل بهذا الشأن، لكن بشرط أن نعرف محاسن كلامهم عليهم السلام، نحن مأمورون أن نحيي أمر أهل البيت (ع)، وأن ذلك من المهام التي وضعت على عاتق المبلغين والجمعيات العامة وأما الأعمال العلمية فهي على عاتق المجمع العالمي؛ وبناء عليه يجب أن تنصب النشاطات لأجل تبيين مدرسة أهل البيت (ع).
وحول التعليمين المهمين لواقعة الغدير باعتبارهما ركيزتا تاريخ التشيع قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): التعليم الأول للغدير، يجب أن يهدي المجتمع البشري من هو الأفضل، والتعليم الثاني ما استنجه الإمام الخميني (ره) أن الغدير جاء ليشارك الناسُ في مصيرهم، الأمر الذي يرفع ميزان أمن المجتمع، وإذا تم تعزيز الأركان الثلاثة المذكورة آنفا فمن المؤكد أن النظام يبلغ مبادئه، وتوجيه أي ضربة إلى هذه الأركان حرام ويضعف النظام.
وأشار سماحته إلى أن الأعداء يسعون إلى بث اليأس في المجتمع حتى لا تُرى الإنجازات، مؤكدا: يجب أن نطمس اليأس ومحاولات الأعداء الذين يسعون ليبعدوا بين الشعب والمسؤولين، وذلك من خلال تقديم الخدمات من قبل السلطات الثلاثة (القضائية والتنفيذية والتشريعية).
وفيما يرتبط بإنجازات الثورة الإسلامية الإيرانية قال آية الله رمضاني: قد اعترف حتى الأعداء بأن إنجازات الثورة الإسلامية منقطعة النظير، لكن هذا ليس معناه تم تحقيق جميع المطالب والمبادئ، كما أننا تقدمنا كثيرا في المجال العلمي والعسكري، لكن يجب أن نعمل أكثر في تحقيق العدالة، وعلى البرلمان، والدولة والسلطة القضائية أن يكونوا بمستوى النظام الإسلامي.
وبين سماحته: إن الإمام الخميني (ره) كان يؤمن بربه وهدفه وطريقه وأمته، مضيفا، أن الثورة الإسلامية يمكنها أن تكون مهدا لوحدة الأمة الإسلامية في العالم، وذلك من خلال حصولها على قوة منيعة في الساحة السياسية والاجتماعية.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.