قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): أكثر من عشرة عقود مضت على انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، ولله الحمد فإن المقاومة التي نشاهدها في لبنان مستوحاة من الثورة الإسلامية الإيرانية.
لتقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ "رضا رمضاني" أثناء سفره الى لبنان، بعلماء الشيعة في منطقة جبيل (جبل لبنان) بشمال لبنان.
وشارك في هذا اللقاء شخصيات كممثل حزب الله في منطقة جبيل الشيخ "محمد عمرو"، وإمام جمعة منقطة جبيل الشيخ "العيتاوي"، وأحد مسؤولي هذه المنطقة "أشرف أمهز"، ومسؤول منطقة شمال جبيل الشيخ "رضا أحمد"، وعدد من مسؤولي شؤون البلديات في منطقة جبل لبنان وهم: الشيخ "ماهر قبلان"، و"علي المقداد"، و"حسن المقداد".
وفي بداية هذا اللقاء قال ممثل حزب الله في منطقة جبيل الشيخ محمد عمرو عن وضع هذه المنطقة: يسكن في هذه المنطقة 50 ألف شيعي، وهم يمتلكون، كما أن العديد من الشيعة الذين يمتلكون هنا، يعيشون في مدن أخرى، ويترددون بين هذه المدن، وقد حوصرت هذه المنطقة جبيل الشيعية بالمسيحيين المارونيين، وهناك جهود كثيرة لتسليم هذه المنطقة الشيعية إلى المارونيين، لكن بمساعي وإدارة حزب الله والمقاومة الشيعية في منطقة جبيل، ما زالت الشيعة تقطن هنا، لكن شيعة منطقة جبيل بحاجة إلى دعم، كما يجب إيجاد حل فيما يتعلق بالنشاطات العلمية والتربوية لهؤلاء الشيعة.
وتابع سماحته: يتواجد في منطقة جبيل 13 عالما من رجال الدين، وعليه، هذه المنطقة تحتاج إلى حوزة علمية، إن منطقة جبيل منطقة جبلية ومليئة بالحدائق والبساتين، والأراضي والعقارات هنا غالية جدا، لكن تم شراء الف متر لبناء حوزة علمية هنا.
وبدوره قدم شكره آية الله رمضاني لاستضافة الشيخ محمد عمرو والشيخ العيطاوي إياه والوفد المرافق له، وقال: لم تتوفر فرصة للتبليغ مثل هذه الفترة الحالية، فيجب أن نجهز أنفسنا لهجمات العدو سواء في قسم الأجهزة أو البرامج، هناك كلام أنه لا توجد مساجد في منطقة جبيل بما يكفي، فيجب أن نجعل من المساجد معاقل، وذلك كما قاله الإمام الخميني (ره)، عندما وصل النبي (ص) إلى المدينة، اهتم بثلاثة أصول وأسسها، وهي: بناء المسجد، وعقد الأخوة، وتنظيم قانون.
وتابع سماحته: أن المسيحيين يحتوون على منطقة جبيل، وهذه قضية لطيفة لي، فمن أهم السلاح والأساليب في هذه القضية، استخدام الحوار مع المسيحيين، فيجب أن ندخل دورات، ونكتسب معلومات حتى نربي أنفسنا للحوار مع المسيحيين. إن لبنان بلد منفتح، ويجب الاستفادة من هذه القابلية والفرصة، لتعزيز الحوار.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): أكثر من عشرة عقود مضت على انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، ولله الحمد فإن المقاومة التي نشاهدها في لبنان مستوحاة من الثورة الإسلامية الإيرانية، كما يجب الاحتفال بأفضل ما يمكن لمرور أربعين سنة من المقاومة، ويجب أن نفهّم الآخرين، أننا نصبحوا ونبقى أقوياء، وذلك بدعم حزب الله والمقاومة، ويمكننا استمرار الحوار بهذه القوة التي نمتلكها، كما يجب أن نفهّم المارونيين أن قوتهم وصمودهم مستوحاة من المقاومة التي تدعمهم، وأن المقاومة تدافع عنهم كما تدافع عن الشيعة.
.........
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.