آية الله رمضاني خلال تكريم مراسلي وكالة ابنا؛ عمل الإعلامي هو سرد الأخبار والأحداث/ مهمتنا بث الأمل في المجتمع

الأربعاء, 16 آب/أغسطس 2023

إنّ نشر الكراهية والانقسام في المجتمع من الخطط الإخبارية للعدو؛ إذ أن العدو يسعى إلى تشويه سمعة علماء الدين من خلال وسائل الإعلام، لأن علماء الدين يحظون بمكانة رفيعة، والعدو يريد أن يوجه ضربة إلى هذه الشريحة من المجتمع.

عمل الإعلامي هو سرد الأخبار والأحداث/ مهمتنا بث الأمل في المجتمع

وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - شارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" في مراسيم تكريم مراسلي ومسؤولي وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا، وتفقد قسم التحرير الجديد لهذه الوكالة وألقى كلمة بالمناسبة.

وفي هذه المراسيم التي حضرها عدد من مسؤولي المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، بارك آية الله رمضاني يوم المراسل وقدم شكره وتقديره إلى موظفي ومسؤولي وكالة أهل البيت (ع) الدولية ــ ابنا ــ على جهودهم، وقال: نحمد الله و نشكره حيث جعلنا من خدام أهل البيت (ع) ونعرّف معارفهم إلى العالم، فمن أهم الوظائف هو إدارة مثل هذه التنظيمات، وبناء عليه أقدم شكري إلى إدارة ابنا لمساعيها في هذا الخصوص، ونحن في مسار تفعيل القابليات والقدارت، ونشاهد نظرة جهادية في المجمع العالمي لأهل البيت (ع) ووكالة ابنا، وعلى هذه الوكالة تنشيط مختلف اللغات، وذلك فضلا عن تعزيز محتواها.

واعتبر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) عمل الإعلامي أنه سرد الأخبار والأحداث، وأضاف: عند القيام بنشر تنظيم وإعداد الخبر نذكر السيدة زينب عليها السلام، وتعد أخلاقها مصداقا واضحا لأخلاق الإعلام، فكانت السيدة زينب (ع) أفضل شخصية تمكنت من سرد أحداث عاشوراء، كما أنها استطاعت أن ترسم مشاهد من علل وأسباب واقعة كربلاء.

وأضاف استاذ دروس السطوح العليا في الحوزة: إن السيدة زينب عليه السلام لم تسمح بتحريف واقعة عاشوراء، وإذا ما راجعنا إلى الوثائق نرى أنها قامت بجهاد عظيم، ومنعت من وقوع أي تحريف لفظي ومعنوي في واقعة الطف.

وأشار آية الله رمضاني إلى سمات النظام الإسلامي، وصرح: يستخدم النظام الميكيافيلي أي وسيلة من أجل السلطة واستقرارها في حين لم يكن النظام الإسلامي هكذا. إن إدارة المستقبل يملكها أفضل أنواع الأخلاق والعقلانية. إننا نشاهد أزمات أخلاقية ومعنوية في الغرب حيث تعد أزمات استراتيجية.

وحول مهمة وسائل الإعلام تجاه الثورة الإسلامية الإيرانية صرح سماحته: إن الثورة الإسلامية كانت معجزة القرن وعلينا الانتباه إلى هذه القضية في الإعلام أن هناك أحداث كبيرة وقعت على أثرها، ويسعى الأعداء حتى لا تستمر الثورة، وقد صرح قائد الثورة أن الأعداء يتحدثون دوما عن سقوط النظام في الأشهر الستة المقبلة، لكن مضت العشرات مثل هذه الأشهر الستة، لكن ما زال النظام الإسلامي باق. فمن القضايا ذات الاهتمام بعد وقوع معجزة القرن ومعطياتها هو بث الأمل في المستقبل، وليس هناك أي ثمرة لضخ اليأس، ويجب أن لا نيأس من هذه الحركة العظيمة التي حدثت، فواجبنا أن نتخذ إجراءات فعالة ومؤثر، وذلك للأمل الذي أودعته الثورة الإسلامية في قلوب المستضعفين.

وعن مؤامرات ومكائد الأعداء، استشهد سماحته بآية من سورة النساء وهو قوله تعالى: «وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ» فبعد ما قمتم من عمل جبار يجب أن تنتبهوا إلى خطط الأعداء ولا تتوانوا في إبطالها، وبناء على هذه الآية يجب بث الأمل في المجتمع.

وشدد آية الله رمضاني على رفع الهدوء النفسي والاجتناب من التواترات غير الضرورية في النشاط الإعلامي، وتابع: إن مراعاة الصدق والإنصاف في عمل الشخص الإعلامي من الأمور التي يجب مراعاتها في أخلاق الإعلام. إن مراعاة الصدق والإنصاف من الأمور المهمة في جميع المجالات، لكن في الأخلاق الإعلامية لها أهمية بالغة، وهناك فارق بين منطقنا في النظام الإسلامي مع منطق المكيافيلية في النظام غير الإسلامي، فإننا نعتقد بأن الصدق من الفضائل الأخلاقية، وجميع الفضائل الأخلاقية مطابقة للفطرة، وأن تتزود وسائل الأعلام بالأخلاق لها دور فعال ومهم في المجتمع. اليوم وسائل الإعلام المعاندة التي لا تملك الأخلاق تسعى ومن خلال بث اليأس والقنوط إلى أن يمسى أبناء المجتمع آيس من أهم واجباته.

 

وأشار سماحته إلى أهمية العدالة وصرح: من وجهة نظرنا العدالة هي المحور الرئيسي في جميع الأمور، ويجب أن تصبح العدالة هي الركيزة الرئيسة، وما يستنبط من الآيات أن الصلح والسلام هو أساس العدالة حتى أن الحرب أيضا يقوم على محور العدالة، فإن اليوم قلبوا مفهوم ومعنى الألفاظ وكلمات، ففي الغرب تأتي كلمة العنف في الأذهان عند ذكر كلمة الجهاد، وبناء عليه هناك من المفكرين الغربيين يطالبون بحذف  آيات الجهاد من القرآن! في حين أن الإسلام كما يؤكد على الرحمانية، وأن الرسول الأعظم (ص) بعث "رحمة للعالمين"، كذلك تحدث عن المقاومة.

وتابع سماحته: إن نشر الكراهية والانقسام في المجتمع من الخطط الإخبارية للعدو؛ إذ أن العدو يسعى إلى تشويه سمعة علماء الدين من خلال وسائل الإعلام، لأن علماء الدين يحظون بمكانة رفيعة، والعدو يريد أن يوجه ضربة إلى هذه الشريحة من المجتمع.

وفي ختام كلمته صرح آية الله رمضاني: يجب أن تصبح وكالة ابنا في قسم انتاج المحتوى كمرجع علمي.

نظر دهید

شما به عنوان مهمان نظر ارسال میکنید.

المجمع العالمي لأهل البيت (علیهم السلام)

المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.

أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.

قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.

  • ایران - تهران - بلوارکشاورز - نبش خیابان قدس - پلاک 246
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

اتصل بنا

موضوع
البريد الإلكتروني
الرسالة
3-3=? قانون الضمان