أصدر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا بمناسبة افتتاح مسابقة "الجائزة الكبرى لشعر السنة" الدولية، مقدما شكره وتقديره إلى المركز الإسلامي في جنوب أفريقيا والمحلق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بريتوريا لانعقاد هذا الحدث القيم.
وفيما يتعلق بقيمة بيت من شعر وأنه قد يعادل قيمة كتاب، وربما إلقاؤه يسد مكان إلقاء كلمة قيمة بمدة ساعة من الزمن، أضاف آية الله "رضا رمضاني": ما إذا حظي الشعر بمفاهيم عالية وتمكن من التأثير في اعتلاء روح الإنسان، إذن يصبح من الأمور المهمة جداً.
وأكد سماحته: إن عاشوراء من أكثر الأحداث التاريخة مرارة على مر العصور، فإذا قورنت بأحداث أخرى ليس هناك حدث نجد في أجوائه وظروفه الخاصة أن أناس من أفضل الخلق في هذا العالم أن يناولوا الشهادة بأشد ما يمكن، حتى سبي أهل بيتهم، فهذه الأيام أيام حزن وأسى لآل الله، وتعد من الأيام المُرة والصعبة.
وصرح آية الله رمضاني: إن لعاشوراء أبعاد واسعة، وألفت على مدى التاريخ كتب عديدة حول هذه الواقعة، فتطرق البعض إلى البعد العاطفي منها أو البعد المحلمي، أو تحليلها أو المقارنة بينها وبين الأحداث الأخرى، فهناك من تناول هذا الحدث بشكل من الأشكال أو تطرق إلى إحدى جوانبه.
وتابع هذا الأستاذ للدروس العليا في الحوزة العلمية: إن الشعراء بعد استشهاد الإمام الحسين (ع) بذلوا جهودا كبيرة، وأنشأوا أشعارا حول عاشوراء في مختلف اللغات، فمِن هؤلاء الشعراء هناك مَن نوه في شعره إلى الدروس والرسائل الهامة لعاشوراء.
وأضاف سماحته: إن مقولة الإمام الحسين (ع): "إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحرارا في دنياكم" تركت أثرا في نفوس الشعراء حتى نشاهد أن مضمونها ورد في أشعارهم، فمن هذه الأبيات وهي لشعراء في اللغة الفارسية ما معناها: "إن الحسين مظهر الحرية، وهنيئا لمن لديه هذا المنهج في حياته"، أو: "يا حسين إن اسمك سُجّل في سِجل الحرية، وذلك بالدم وليس بالقلم، وبدمك الطاهر كتبت دروسا وعبرا في السجلات".
وأكد آية الله رمضاني: ليس نحن الشيعة والمسليمن يمكننا أن نأخذ الدروس والنماذج من الإمام الحسين (ع) فحسب، بل جميع الديانات الإبراهيمية وحتى جميع البشرية يمكنهم الاقتداء به.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن اليوم للأسف تم تحريف مفهوم الحرية ومصداقها، وأضاف: إن مثل هذه المفاهيم والكلمات التي صدرت عن الإمام الحسين (ع) يجب إعادة قراءتها ومناقشتها، وأن شعرائنا بذلوا جهودا كبيرة في هذا الجانب، منها لعبت دورا مؤثرا في السنين الماضية وأنشدت في أيام محرم وسائر أيام السنة.
وأشار آية الله رمضاني إلى مسابقة "الجائزة الكبرى لشعر السنة" الدولية، معتبرا إياها مبادرة قيمة يجب تقديم الشكر إلى القائمين عليها، وصرح: على الشعراء المتمكنين سواء باللغة الفارسية أو باللغة الإنجليزية أن يبدعوا في أشعارهم وأن يشاركوا في هذه الأعمال القيمة، على أمل أن يتقبل الإمام الحسين (ع) هذه الجهود.
وفيما يتعلق بمشاركة المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في هذا الحدث، قال سماحته: يسعى المجمع ليشارك في أي مجال فيه تبيين لحوار أهل البيت (ع) ومنهجهم، فإذا ما تم تبيين محاسن كلام أهل البيت (ع) فسيتبعهم الجميع، ونأمل أن يتمكن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن يبذل غاية مجهوده في هذا الخصوص.
والجدير بالذكر، تقام مسابقة "الجائزة الكبرى لشعر السنة" الدولية، تحت عنوان "الإمام الحسين (ع)"، وبرعاية "المركز الإسلامي في جنوب أفريقيا" وبالتعاون مع المحلق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بويتوريا، والمجمع العالمي العالمي لأهل البيت (ع) ومؤسسات صديقة أخرى.
........
«بنیاد بینالمللی عاشورا» مؤسسهای غیر دولتی و غیر انتفاعی است که به منظور گسترش فرهنگ حیاتبخش و حماسهآفرین عاشورا و ایجاد جریان مستمر و پویا در حوزۀ بسط و گسترش سیرۀ حضرت امام حسین (ع) و زنده نگه داشتن فرهنگ عاشورا از سال ۱۳۹۳ هجری شمسی زیر نظر «مجمع جهانی اهل بیت (علیهمالسلام)» شروع به فعالیت کرده و سعی دارد در این راه با بهرهگیری از ابزارهای نوین علمی، پژوهشی، فرهنگی، هنری، مطبوعاتی، تبلیغاتی و فضای مجازی و با خلق آثار برجسته و نیز گسترش فعالیتها و خدمات علمی و فرهنگی و مشارکت بیش از پیش علما و اندیشمندان جهان اسلام و تشیّع گام بردارد.