انطلق "المؤتمر الدولي لأبي طالب؛ حامي الرسول الأعظم (ص)"، وذلك اليوم الثلاثاء الموافق 9 مارس/ آذار 2021 م في قاعة القدس لمدرسة الإمام الخميني (ره) بقم المقدسة.
وصرح رئيس الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) والمدير التنفيذي لمؤسسة عاشوراء الدولية آية الله "محمد حسن أختري" في كلمة له في هذا المؤتمر: إن من الألطاف الإلهية أننا نؤمن بالشريعة الإسلامية، وقد منّ الله علينا أننا نتمتع بهذه النعمة.
وتابع: إن النعمة الوحيدة التي منّ الله علينا في جميع النعم هي نعمة الدين وهداية الإنسان، وقد ذكر الله في القرآن في مكانين هذا المعنى، كما نشكره على هذه النعمة.
وأضاف رئيس الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): من دواعي سروري كطلبة من طلاب العلم أنني أشاهد انعقاد مؤتمر أبي طالب (ع) القيم، وهو شخصية تعد من أكثر المظلومين اضطهادا بين مظلومي العالم، وأن مظلوميته ومظلومية ولده أمير المؤمنين (ع) مظلومية واضحة، وسيدرك أي إنسان ظلاميته، وذلك بإلقاء نظرة قصيرة إلى الظلم الذي وُجّه إليه.
واعتبر آية الله أختري أن الاحتفاء بالشخصيات وقادة الدين مما أمر به قائد الثورة الإسلامية، وصرح: بناء على النظام الأساسي، وضع هذا الواجب على عاتق المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ولم ينعقد أي مؤتمر للاحتفاء بشخصية أبي طالب في البلاد بعد انتصار الثورة الإسلامية، وقد بادر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى انعقاد المؤتمر، وذلك بناء على واجبه بهذه المهمة، لكن تفشي جائحة كورونا أجّل انعقاد المؤتمر.
وتابع: أشاد مراجع الدين العظام بانعقاد مؤتمر أبي طالب (ع)، وقد دعم المؤتمر آية الله العظمى مكارم الشيرازي هذا المؤتمر بصورة خاصة، وقد بذلنا قصارى جهدنا على مدى عدة سنين لانعقاد مؤتمر أبي طالب.
وأضاف رئيس الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): سيلقى علماء وأفاضل كلمات بالمناسبة في مؤتمر أبي طالب (ع)، كما تم تقديم مقالات مختلفة في هذا المؤتمر، وقد تزامن انعقاد المؤتمر مع المبعث النبوي الشريف، وكان لأبي طالب (ع) أدوار عديدة في الدفاع عن النبي (ص) ودعمه، كما أن أبا طالب (ع) والسيدة خديجة (ع) دعما الرسول الأعظم (ص) بكل وجودهما.
وأشار آية الله أختري إلى إيمان أبي طالب (ع)، وصرح: إن قضية إيمانه قضية واضحة، لكن أيادي التزيف والوضع والحسد والحقد والعداء تكاتفت لتطمس هذه الحقيقة التاريخية وتتجاهلها، ومنذ صدر الإسلام حتى يومنا هذا هناك من يطرح هذا السؤال: هل كان أبو طالب (ع) مؤمنا؟
وتابع سماحته: إن في الأشعار المنسوبة إلى أبي طالب (ع)، قد صرح أبو طالب وبصورة جلية وواضحة أنه مؤمن بالرسول الأكرم (ع) كنبي ورسول من قبل الله.
وأضاف رئيس الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الإمام الرضا (ع) في سؤال وجه إليه حول إيمان أبي طالب (ع) أجاب إذا شككت في إيمان هذه الشخصية سيكون مصيرك النار.
واعتبر آية الله أختري أن تيار الوضع والتزيف هو الذي شوّه مكانة أبي طالب (ع)، وقال: إن تيار الوضع كان يعلم أن أبا طالب (ع) مؤمنا بالله، وأن الإمام علي (ع) سبق الآخرين في هذه الفضيلة، وهناك من علماء أهل السنة يوافقون هذا المعتقد مع الشيعة أن آباء النبي محمد (ص) جمعيهم موحدون، وإن كان هناك أيضا من يخالف هذه القضية.
وتابع: إننا نعيش في عصر، فيه دولة شيعية تابعة لأهل البيت (ع) في العالم، إذا نحن الآن لا ندافع عن أهل البيت (ع) ولا نتطرق إلى الحقائق حول شخصيته (ع)، فمتى نبادر بهذا العمل، وقد شاهدنا على مدى التاريخ أن هناك بعض الدول الشيعية كالصفوية تمكنت من القيام بأعمال وفعاليات في الدفاع عن أهل البيت (ع) ومدرسة التشيع وترويج العلوم الدينية.
وأشار آية الله أختري إلى ضرورة إعادة دراسة تاريخ الإسلام، وصرح: ومن ضرورة دراسة تاريخ الإسلام وتصحيحه والتحدث عن الحقائق في هذا الخصوص، إن العالم اليوم لديه معلومات خاطئة بهذا الشأن من خلال مراجعتهم الموسوعات الإنترنتية.
وتابع: تحاول الوهابية التكفيرية إعادة وإحياء الخط المنحرف الذي أسسها الأمويون، على سبيل المثال: تقول الوهابية أن عمار بن ياسر من الفئة الباقية أو أن استشهاد الإمام الحسين (ع) تعد كارثة؛ إذ أنه خرج على الدولة وقُتل بفتوى أحد علماء الدين.
واعتبر رئيس الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) من الضرورة الوقوف أمام تيار التزيف والتحريف ومواجهته، وقال: إن هذا التيار يشوه الشخصيات الإسلامية الكبرى، وهو التيار الذي يلزم الصمت أمام الإساة إلى الرسول الأكرم (ص)
وصرح سماحته: في وقتنا الحاضر يمكن بسهولة الاطلاع من آراء العلماء الآخرين، فاليوم يجب أن نحاول بمختلف الأساليب أن نبيين هذه الحقائق التاريخية، وهي لا تناقض الوحدة الإسلامية.
.....
«بنیاد بینالمللی عاشورا» مؤسسهای غیر دولتی و غیر انتفاعی است که به منظور گسترش فرهنگ حیاتبخش و حماسهآفرین عاشورا و ایجاد جریان مستمر و پویا در حوزۀ بسط و گسترش سیرۀ حضرت امام حسین (ع) و زنده نگه داشتن فرهنگ عاشورا از سال ۱۳۹۳ هجری شمسی زیر نظر «مجمع جهانی اهل بیت (علیهمالسلام)» شروع به فعالیت کرده و سعی دارد در این راه با بهرهگیری از ابزارهای نوین علمی، پژوهشی، فرهنگی، هنری، مطبوعاتی، تبلیغاتی و فضای مجازی و با خلق آثار برجسته و نیز گسترش فعالیتها و خدمات علمی و فرهنگی و مشارکت بیش از پیش علما و اندیشمندان جهان اسلام و تشیّع گام بردارد.