انعقد مؤتمر الإمام علي (ع) في نسخته السادسة تحت شعار "نمط حياة الإمام أمير المؤمنين (ع)"، في إيطاليا بصورة افتراضية.
وفي هذا المؤتمر الذي انعقد يوم السبت الموافق 20 فبراير 2021 للميلاد وبرعاية الاتحاد الإسلامي لشيعة إيطاليا أبدى ممثلو مختلف نخب الأديان والمذاهب آرائهم ونظراتهم حول الشخصية الرفيعة لأمير المؤمنين (ع).
وكان الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) الضيف الخاص لمؤتمر الإمام علي (ع)، وألقى في بداية المؤتمر كلمة بالمناسبة.
وأشار سماحته فيها إلى ضرورة الاهتمام بنمط حياة أمير المؤمنين (ع)، وصرح: إن الإمام علي (ع) كان شخصية شاملة، وبعبارة أخرى كان (ع) معجزة النبي الأكرم التربوية.
وفيما يتعلق بأن النبي (ص) كان له معاجز في القول والفعل والتربية تابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن القرآن يعد من معاجزه (ص) في القول، كما أن الإمام علي (ع) باعتباره شخصية شاملة ومسلم كامل يعد من معجزته (ص) التربوية، وقد أشير إلى هذا في مختلف الكتب منها القرآن الكريم.
وأضاف آية الله رمضاني: هناك فطاحل من الشعراء تطرقوا إلى الشخصية العظيمة للإمام أمير المؤمنين (ع) وأشادوا بشأنه الرفيع ومقامه السامي ومدحوه في شعرهم، لكن النبي (ص) قال عنه إن مناقب وكمالات الإمام علي (ع) لا تعد ولا تحصى. وقد أشار الشاعر صفي الدين الحلي تلميذ العلامة الحلي إلى العديد من خصائص الإمام أمير المؤمنين (ع)، منها أنه (ع) كان جامعا لجيمع الفضائل الأخلاقية وكان من أهل العبادة والعرفان وبطل الحروب، فلمثل هذه الشخصية ينبغى للبشرية أن تقتدي بها.
وبين سماحته كان الإمام علي (ع) زاهدا في أعلى درجات التقوى وفي نفس الوقت كان حاكما.
وأشار آية الله رمضاني أن الإمام علي (ع) كان يملك نمط حياة الإيمان، وقد تجلى ذلك في جميع مجالات حياته، وأكد: إن أمير المؤمنين (ع) كان في الأسرة زوجا رؤوفا وأبا حنونا، وبناء على علو درجاته في الإيمان عُين وصي النبي (ص)، كما أنه كان أول من أسلم بالنبي (ص)، مهتما بعمق العبادة، وفي زهده وتقواه لا ينتمي لأحد سوى الحق، ولم يفرح للحصول على حطام الدنيا، ولا يحزن عند ما يخسر شيئا منها.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أنه يجب على الجميع أن يقتدي بسلوك أمير المؤمنين (ع)، وقال: هناك الكثير ممن كتب حول الإمام علي (ع)، لكنهم في مقام العمل والسلوك بعيدون عنه.
واعتبر آية الله رمضاني أن الإمام علي (ع) كان يهتم بالمجتمع البشري؛ ليصبح مجتمعا إلهيا يحمل القيم، وقال: إن المجتمع الذي كان يريده الإمام علي (ع) هو المجتمع الذي يحمل القيم وفيه الموصلات على نطاق واسع، وبالتالي حياة البشر فيه مزدهرة ومتكاملة سواء على مستوى الفردي أو الاجتماعي.
وأضاف سماحته: إذا أراد المجتمع أن يمضي قدما نحو التطور والتقدم، عليه أن لا يسلك طريق الآثم والذنوب، بل يسلك طريق الطاعة لله حتى لا يبتعد عن الحق.
والجدير بالذكر، شارك في هذا المؤتمر عدد من مسؤولي مختلف الجمعيات الإسلامية، منهم: الدكتور "سيد أحمدي"، وحجة الإسلام والمسلمين "علي فائزنيا"، و"إمام بالاويجيني"، و"دن جان بيرو"، و"جزفة آيلو"، و"مهدي شقير"، وحجة الإسلام والمسلمين "عباس ديبالما، و"السيد علي حسيني"، و"باتريتزيا زهرا لندي"، والمهندس "محمد واحدي"، و"السيد علي بخاري"، والدكتور "شقير"، و"السيد علي نقوي"، و"شهيد علي"، و"السيد عمران نقوي"، و"السيد تجمل معراج"، وقد تحدثوا حول شعار المؤتمر.
.....
«بنیاد بینالمللی عاشورا» مؤسسهای غیر دولتی و غیر انتفاعی است که به منظور گسترش فرهنگ حیاتبخش و حماسهآفرین عاشورا و ایجاد جریان مستمر و پویا در حوزۀ بسط و گسترش سیرۀ حضرت امام حسین (ع) و زنده نگه داشتن فرهنگ عاشورا از سال ۱۳۹۳ هجری شمسی زیر نظر «مجمع جهانی اهل بیت (علیهمالسلام)» شروع به فعالیت کرده و سعی دارد در این راه با بهرهگیری از ابزارهای نوین علمی، پژوهشی، فرهنگی، هنری، مطبوعاتی، تبلیغاتی و فضای مجازی و با خلق آثار برجسته و نیز گسترش فعالیتها و خدمات علمی و فرهنگی و مشارکت بیش از پیش علما و اندیشمندان جهان اسلام و تشیّع گام بردارد.