انعقدت مراسيم اختتام الدورة الأولى لجائزة 114 العالمية، حيث تم تكريم شخصيتين خالدتين و14 شخصية متفوقة في أقسام "المؤسسات والمراكز القرآنية (شحصيات اعتبارية)، و"مبلغين وناشطين في مجال القرآن (شخصيات طبيعية).
أقيمت مراسيم اختتام الدورة الأولى لجائزة 114 العالمية، وذلك بصورة افتراضية وحضورية بمراعاة الضوابط الصحية في قاعة الاجتماعات في مبنى المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمدينة قم المقدسة.
وبث النداء المتلفز لأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" في هذه المراسيم.
ترحيب منقطع النظير بجائزة 114 العالمية
قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في ندائه بهذه المناسبة حول النشاطات القرآنية بعد الثورة الإسلامية في إيران: أنجزت أعمال كبيرة حول القرآن خلال السنوات الـ 42 للثورة الإسلامية الإيرانية، كما أشيدت فروعات تتعلق بالتفسير وعلوم القرآن، ومؤسسات بحثية في مجالي العلمية والآكاديمية حيث تعتبر مبادرة حسنة في هذا الخصوص، وهناك قضايا كثيرة في مواضيع شتى تم عرضها في الساحة العلمية والدولية، وإن كان ما قدم حتى الآن هو بمثابة قطرة في محيط المعارف القرآنية، فالقرآن يعد مظهرا لا حدود له للساحة الإلهية، ولا بد بين فترة وأخرى تقديم دراسات وقراءات جديدة في مختلف المجالات، كما أن هناك أعمال فنية قيمة أنجزت حول القرآن في العالم.
وفيما يتعلق بإقامة الدورة الأولى لجائزة 114 العالمية" صرح آية الله رمضاني: إن إقامة الدورة الأولى لجائزة 114 العالمية عمل قيم وكان بترحيب منقطع النظير، وأرسلت إليه 500 عمل من مختلف أرجاء العالم، وتم تقييم هذا الأعمال من قبل لجنة التحكيم بأفضل ما يمكن، كما أنها تعد انطلاقة مباركة في هذا الشأن.
وأضاف أستاذ السطوح العليا في حوزة قم العلمية: الغاية هي أن يأنس أتباع أهل البيت (ع) في العالم بالقرآن أكثر مما سبق، وأن تكون علاقة بينهم بين هذا الكتاب السماوي، إذ أن القرآن كتاب منقذ للبشرية، وما إذا أراد الإنسان يهتدي في حياته ويتخلص مما هو فيه، لا بد أن يجعل هذا الكتاب مصدرا له.
إرسال 500 عمل إلى جائزة 114 العالمية
وعن الحافز لإقامة هذه جائزة 114 العالمية صرح مدير الشؤون الدولية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام والمسلمين "محمد جواد زارعان": إلى جانب النشاطات القرآنية الدولية التي تقام، قرر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن يقيم برامجا خاصا للمجتعات الشيعية، وذلك ليرفع مستواها القرآني، ولهذا السبب انطلقت جائزة 114 العالمية.
وتابع سماحته: في جائزة 114 العالمية تم الدعوة إلى أرسال الأعمال القرآنية من قبل الشيعة في مختلف أرجاء العالم، لكي يتم تكريم أفضل الأعمال فيها، فاستلمنا أكثر من 500 عمل في فترة أقل من أربعة أشهر مع أقل إعلانات حيث كانت معظمها أعمال قيمة، ومن بين 500 عمل انتخبت حوالي 200 عمل في التحكيم الأولى، و14 عملا في التحكيم النهائي كأفضل الأعمال المتفوقة.
خصائص جائزة 114 العالمية
وفي قسم آخر لهذه المراسيم تحدث رئيس هيئة التحكيم لجائزة 114 العالمية عن تفاصيل الأعمال التي أرسلت في الدورة الاولى ل"جائزة 114" قائلا: أرسلت 500 عمل إلى أمانة هذه الدورة وكان هذا غير متوقع، وكان قوة ما واجهتنا من أعمال في شهر رمضان وإرسال هذا الكم كان إقبالا فريدا من نوعه، وخضعت هذه الأعمال في ثلاثة مراحل من قبل لجنة تحكيم المتكونة من شخصيات قرآنية عالمية، ووصلت 22 عملا منها إلى المرحلة النهاية، وانتخبت 14 عملا في نهاية المطاف، والتي يتم تقديرها في هذا الاجتماع.
وتابع: تمتعت هذه جائزة 114 العالمية بالتحديث، ومن تنوع النشاطات في مجال التبليغ والتثقيف، وانتاج المقاطع الفيديوئية، وموشنغراف، والمنتجاب الصوتية، والتصاوير، ومن أقسامها الأخرى النشاطات التبليغية، والتثقيفية، والخطاب، والإلقاء الكلمات، والمحافل القرآنية، وإقامة الجلسات المنزلية للقرآن، وقراءة الختمات القرآنية، وانعقاد جلسات للتفسير وبيان المفاهيم القرآنية، حيث أن معظم المستخدمين والمشاركين تمكنوا من انتاج محتويات في العالم الافتراضي، ويجب تشجيعهم، كما تبين لنا من خلال إقامة الدورة الأولى لجائزة 114 العالمية أن أتباع أهل البيت (ع) يحظون بمواهب عديدة في هذا المجال.
وفي ختام حديثه أعرب أسدي عن أمل أن تستمر هذه الإجراءات التثقيفية والتشجيعية، وذلك بتأسيس "نادي النمو القرآنية وتميزه 114".
تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بناء على القرآن
وقال الدكتور "مهدي مصطفوي" رئيس اللجنة القرآنية لهيئة التخطيط الثقافي والدولي في مكتب قائد الثورة الإسلامية المعظم في الحفل الختامي: سعى النظام البهلوي أن يبقى القرآن مهجورا، لكن تم تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بناء على القيم القرآنية، فالشخصيات التي تعمل في النظام وكذلك القوانين والهياكل جميعها تحظى بقيم قرآنية، ويبذل نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية قصارى جهوده أن يطبق القرآن في ساحة المعرفة وفي سلوك شرائح المجتمع، كما أن تبيين القرآن ومعرفته، وترسيخ المعرفة القرآنية من خلال البرامج التعليمية والفنية عبر وسائل الإعلام، والمجلات وتعليم المفاهيم القرآنية والتعرف على هذه الكتاب السماوي على جدول أعمال الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد: إننا اليوم نشاهد أن في جميع المراحل التعلمية من الابتدائية إلى الجامعية وحتى الحوزوية هناك فروعات مختلفة لتعليم القرآن، كما أن هناك أساتذة قرآنية وكتب قيمة حول المعارف القرآنية، وهناك أيضا قدمت وكتبت رسائل وأطروحات قرآنية في الحوزات العلمية والجامعات حيث تعد مفخرة لنا.
قضية تأليف كتاب " المختصر المفيد في تفسير القرآن المجيد"
وفي القسم الأخير لهذه المراسيم صرح رئيس مجمع الفكر الإسلامية آية الله "محمد سعيد النعماني": إن كتاب "المختصر المفيد في تفسير القرآن المجيد" هو تذكار من أستاذنا الشهيد آية الله العظمى "السيد محمد باقر الصدر" والذي اقترح تأليف هذا التفسير على الفقيد آية الله التسخيري.
وتابع سماحته: قبل انتصار الثورة الإسلامية 10 أجزاء من التفسير كانت جاهزة، لكن بعد انتصار الثورة الإسلامية ولأعمال آية الله التسخيري الكثيرة أجلت تكميل ما تبقى من مجلدات هذا التفسير.
وقال هذا المفكر العراقي: وفي النهاية قررنا أنا والفقيد آية الله التسخيري أن نفرغ أنفسنا لهذا العمل ونعتكف عليه حتى ننهي هذا التفسير المختصر، وفي النهاية تم تحقيق هذا الأمر.
وفي القسم الأخير لمراسيم اختتام الدورة الأولى لجائزة 114 العالمية تم تكريم شخصيتين خالدتين، وقدّم في هذا القسم 14 متفوقا لجائزة 114 العالمية في أقسام "المؤسسات والمراكز القرآنية (شخصيات اعتبارية)، و"مبلغين ونشاطين في مجال القرآن (شخصيات طبيعية)، وتم تكريمهم بإهداء لوحات، وتمثال وجوائز، كما تم تكريم ممثل المقاومة الإسلامية في اليمن كضيف الشرف في هذه المراسيم.
وفيما يلي قائمة الفائزين والذين تم تكريمهم في الدورة الأولى لـ"جائزة 114 العالمية":
* الشخصيات الخالدة في الدورة الأولى
الفقيد آية الله "محمد علي التسخيري" من إيران، وآية الله "محمد سعيد نعماني" من العراق لكتابهم القيم "المختصر المفيد في تفسير القرآن المجيد"
* المؤسسات والمراكز القرآنية المتفوقة (شخصيات اعتبارية)
الرتبة الأولى: "دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم" من المملكة العربية
الرتبة الثانية: "مؤسسة سبيل القرآن" من الهند
الرتبة الثالثة: "مؤسسة النون القرآنية" من اليمن
الرتبة الرابعة: "مؤسسة تراتيل الفجر" من المملكة العربية
التقدير من: "مجمع أهل البيت (ع) للعراق" من العراق
التقدير من: "مركز أهل البيت (ع) ليسبون" من البرتغال
التقدير من: "جمعية نسيم" من ألبانية
* المتفوفين من المبلغين والناشطين القرآنيين (شخصيات طبيعية)
المتفوق: الشيخ "أبرار حسين كلكتي" من باكستان
التقدير من: السيدة "فاطمة رعد" من ولايات المتحدة
التقدير من: الدكتور "علي أبو الخير" من مصر
التقدير من: السيدة "أم فروة نقوي" من بريطانيا
التقدير من: السيدة "منى نزار أحمد إبراهيم" من العراق
التقدير من: الشيخ "سليم أكبر" من كندا
التقدير من: السيدة "معصومة جامير آقايف" من جمهورية أذربيجان
وبثت مراسيم هذه الجائزة بصورة مباشرة باللغة العربية عبر قناة الثقلين الفضائية وأيضا عبر العالم الافتراضي وصفحات التواصل الاجتماعي كانستغرام، وموقع هيأت آنلاين وموقع عبرات الإلكتروني.
والجدير بالذكر، قد شارك أكثر من 130 مشاركا من أكثر 40 دولة في هذه الدورة، وذلك بعد إرسال أكثر من 500 عمل قيم إلى أمانة مهرجان جائزة 114 العالمية في مجالات منتجات وتوزيع ونشاطات تبليغية وتثقيفية للقرآن الكريم. وبعد تسجيل الأعمال في أمانة هذه الجائزة، تم انتخاب الأعمال من خلال لجنة التحكيم، ووصلت إلى مرحلتها النهائية بعد اختيار 20 عملا ونشاطا قرآنيا، كما تم إجراء المرحلة النهائية للتحكيم أيضا من قبل لجنة التحكيم المتكونة من شخصيات لأربع دول.
«بنیاد بینالمللی عاشورا» مؤسسهای غیر دولتی و غیر انتفاعی است که به منظور گسترش فرهنگ حیاتبخش و حماسهآفرین عاشورا و ایجاد جریان مستمر و پویا در حوزۀ بسط و گسترش سیرۀ حضرت امام حسین (ع) و زنده نگه داشتن فرهنگ عاشورا از سال ۱۳۹۳ هجری شمسی زیر نظر «مجمع جهانی اهل بیت (علیهمالسلام)» شروع به فعالیت کرده و سعی دارد در این راه با بهرهگیری از ابزارهای نوین علمی، پژوهشی، فرهنگی، هنری، مطبوعاتی، تبلیغاتی و فضای مجازی و با خلق آثار برجسته و نیز گسترش فعالیتها و خدمات علمی و فرهنگی و مشارکت بیش از پیش علما و اندیشمندان جهان اسلام و تشیّع گام بردارد.