آية الله رمضاني: العلامة الطباطبائي لم یکن مفسرا للقرآن فحسب، بل عاملا به

سه شنبه, 04 آذر 1399
أقيم اجتماع علمي افتراضي تحت عنوان "أسبوع الكتاب والقراءة، السيرة العلمية والعملية للعلامة الطباطبائي"، وذلك بكلمة للأمين العام للجمع العالمي لأهل البيت (ع).
آية الله رمضاني: العلامة الطباطبائي لم یکن مفسرا للقرآن فحسب، بل عاملا به

انعقد اجتماع علمي افتراضي تحت عنوان "أسبوع الكتاب والقراءة، السيرة العلمية والعملية للعلامة الطباطبائي"، برعاية مدرسة علوي العلمية بقم المقدسة، ومشاركة المدرسة العليا للفقه والأصول، وبكلمة ألقاها الأمين العام للجمع العالمي لأهل البيت (ع).

وصرح آية الله "رمضاني" في هذا الاجتماع قائلا: إن تحصيل العلم دون التهذيب يعد آفة عظيمة، وإن طالب العلم غير المهذب خطرا للحوزة العلمية والدين؛ لأن الناس ما يشاهدونه من العالم يحسبونه على الدين، وما يحسب على الدين بحد ذاته يعتبر تهديدا للحوزة العلمية والدين.

وأضاف سماحته: إن تحصيل العلم دون تهذيب النفس يعد حجابا للإنسان على مستوى الفرد والمجتمع الديني، فإن هذا العلم لا ينمو ولا يوصل للكمال، وفي أي مكان حل هذا التهديد فإن الجميع معرضون إلى صدمات، وبناء عليه ورد في الروايات: "إذا فسد العالِم فسد العالَم"، وفي رواية أخرى: "زلة العالِم تفسد العوالم".

وعن خصائص العلامة الطباطبائي قال أستاذ السطوح العليا في الحوزة العلمية بقم المقدسة: إن تهذيب النفس كان من أهم القضايا لدى المرحوم العلامة الطباطبائي، وكان على مدى عمره الشريف يتابع السير والسلوك والكمال المعنوي مع تحصيل العلم، وكان يرى العلامة أن الأخلاق لم يكن بالقول، بل بالعمل وهو الأخلاق عملي، فلربما هناك من يؤلف كتابا في الأخلاق، لكن ما يعتنى به هو مدى انتفاع الإنسان من الفضائل الأخلاقية وتطبيقها في العمل.

وتابع: إن المرحوم العلامة استفاد من الشريعة وتعاليمها بأفضل وجه؛ وعليه فإنه يعتبر الشريعة بمعناها الخاص أكبر وأصعب الرياضات النفسية؛ إذ ورد في الروايات "الشريعة رياضة النفس"، فمن يريد أن يرتاض فعليه أن يهتم بأحكام الشريعة.

ونوه الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بأن العلامة الطباطبائي كان مأنوسا بالقرآن، ولم يكن مفسرا له فحسب، بل عاملا بالقرآن أيضا، فجميع كيانه تأثر بالآيات الإلهية، وكان يضرب المثل بحب العلامة الطباطبائي لأهل البيت (ع)، وهذا الحب ظهر واضحا عندما تشرف بزيارة الإمام الرضا (ع) في مدينة مشهد وتقبيله الضريح الشريف.

وأشار سماحته إلى أسبوع الكتاب والقراءة موجها كلامه إلى طلاب العلوم الدينية: لم يكن لدى طالب العلم أسبوع بهذه التسمية، بل على طالب العلم أن يأنس بالكتاب في كل اليوم؛ لأنه يريد أن يصبح فقهيا وعالما، وأن يتفقه في الدين، وعندما يريد الطالب أين يتفقه في الدين، فهذا الأمر يقتضي أن يبذل قصارى جهده لمعرفة جميع القضايا، وذلك بشكل جاد.

وتابع أستاذ السطوح العليا في الحوزة العلمية: إن قراءة الكتاب هي سنة من سنن الطلبة، وفي هذا الخصوص يجب الاقتداء بالعلامة الطباطبائي والإمام الراحل وقائد الثورة المعظم، فإن هؤلاء رغم كثرة أعمالهم وانشغالهم لم يتركوا قراءة الكتاب وكانوا يتابعون أحداث اليوم، وقد قرأت كلمة لقائد الثورة المعظم يقول: جميع أفراد عائلتي يقرؤون كتابا ويغفون عليه، الأمر الذي يجب أن يصبح منهجا ونمطا في حياتنا، وما إذا أصبحت القراءة ركنا أساسيا بين جميع أفراد المجتمع، ويلتزم الجميع يوميا بقراءة معلومات علمية، بالتالي يصبح المجمتع مجتمعا علميا وفهيما.

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
3*3=? کد امنیتی